شنّ رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في مجلس خاص، هجوماً عنيفاً على وزبر الطاقة وليد فياض، واصفاً إياه بأنه مهرج.
ويضيف ميقاتي مخاطباً زواره: “وليد فياض يعذبني كثيراً في ملف الكهرباء ولا يفعل ما هو مطلوب منه. لقد سبق له أن أخّر لنحو شهر إحالة مشروع رفع تعرفة الكهرباء إلى مجلس إدارة مؤسسة كهرباء لبنان، وعندما كنت أستفسر منه عن السبب كان يقول لي أن هناك مسؤولين كباراً في حزب الله أبلغوا إليه أن زيادة التعرفة مرفوضة، محاولاً تلبسيهم سبب التأخير في حين أن الحزب يستطيع أن يتواصل معي مباشرة وينقل لي أي ملاحظات إذا وُجدت”.
ويتابع ميقاتي: من مآثر الوزير أيضاً أنه يماطل في نشر إعلان للتوظيف في الهيئة الناظمة للكهرباء المزمع تشكيلها، وهذا الإعلان يطلب البنك الدولي نشره في إحدى المطبوعات الدولية كواحد من الشروط التي يجب تحقيقها لمنحنا القرض المتعلق بالكهرباء، “كذلك تبلغت من الأميركيين أنهم ينتظرون أن نلبي هذا الشرط ليضغطوا على إدارة البنك من أجل تسهيل مسألة الحصول على القرض، ومع ذلك فإن فياض لم ينفذ بعد ما طلبته منه، الأمر الذي اضطرني إلى إسماعه كلاماً قاسياً خلال اتصال هاتفي أجريته به”.
ويوضح ميقاتي أنه طرح على الرئيس ميشال عون خلال مفاوضات تشكيل حكومة جديدة استبدال فياض بوزير آخر، يسميه رئيس الجمهورية، “فاتهموني باستهداف صلاحيات الرئيس”.
ويكشف أن رئيس البنك الدولي غير متحمس لتمويل الكهرباء وهو سألني في أحد الاجتماعات: أنت رجل أعمال ناجح فهل يمكن أن تضع ولو 100 دولار في مؤسسة الكهرباء التي تعاني من الفساد والهدر؟
ويعتبر ميقاتي أنه بعد التوقيع على اتفاق ترسيم الحدود البحرية تبدّل موقف واشنطن حيال لبنان ولم يعد هناك حصار أميركي “وبالتالي فإن ما بعد الترسيم ليس كما قبله”.
أما بالنسبة إلى السعودية، فيُشير ميقاتي إلى أنها أقفلت على لبنان كلياً “وهذا ليس موقفاً شخصياً ضدي بل هو متخذ بمعزل عن هوية رئيس الحكومة”.
ويكشف ميقاتي أنه التقى خلال مشاركته في مصر في مؤتمر المناخ ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان “لكنني لم أعلن عن اللقاء لأنه كان عابراً واقتصر على تبادل المجاملات”.
ويلفت إلى أنه كاد ينسحب من إحدى جلسات المؤنمر بعدما تبين وجود وزيرة اسرائيلية في الجلسة، “إلا أنني لم أفعل مراعاة لرئيس الدولة المضيفة عيد الفتاح السيسي”، مؤكداً أنه يرفض كليّاً أي شكل من أشكال التطبيع “ولا يمكن لي كنجيب ميقاتي أن أصافح إسرائيلياً.”
ويتوقع ميقاتي أن تطول فترة الشغور الرئاسي، مبدياً أسفه للشعبوية التي تسود نقاشات النواب حول قانون “الكابيتال كونترول”.
عماد مرمل
